| 0 commentaires ]

نبذة تاريخية عن المدينة تازة المغربيةنبذة تاريخية عن المدينة تازة المغربية

معنى تازة
يلاحظ المؤرخون أن مدينة تازة كانت موجودة قبل الفتح الإسلامي بمآت السنين،ولعل تسميتها بهذا الاسم هو أنها كانت في الأصل 'تيزي' بكسر التاء و تشديد الزاي و معناها البربري الثنية أي العقبة، ويؤيد هذا أن كل من صعد إلى مكان مرتفع تظهر له هذه الثنايا من كل الجهات،فهناك ثنايا تطل على مكناسة الشرقية،و ثنايا تطل على ملوية وثنايا مكناسة الغربية وتمتد بك هذه الثنايا إلى جبل الطواهر ذي المنعرجات والشعاب الوعرة
ويؤكد هذا الفهم الدكتور عبد الهادي التازي في كتابه'رسائل مخزنية' ص 12 حيث يقول:'وإذا كانت كلمة تازي تعني بالفارسية معنى (عربيا) فإنها عندنا نسبة لتازة التي هي تعريب للفظ 'تزا' الزناتية التي تؤدي معنى الثنايا،والواقف بأعلاها تقابله فعلا الثنايا و المنعرجات من جميع الجهات


تـازة تازة مدينة مغربية من أقدم المدن العالمية، تقع 100 كلم شرق فاس. تعتبر مركز هام، نظرا لموقعها الجغرافي، شرق المغرب وقرب
الحدود الجزائر، كانت تعتبر عاصمة وأهم نقطة تحول من حكم لآخر ومن دولة لأخرى، إذ يستحيل السيطرة على المغرب دون التحكم في تازة. لعبت أدوارا مهمة في تاريخ المغرب، علميا، وجهادا ضد المستعمر، وعرفت مراحل صعود وتراجع. عدد سكان المدينة لسنة 2004 هو 139،686 نسمة.تـازة تازة مدينة مغربية من أقدم المدن العالمية، تقع 100 كلم شرق فاس. تعتبر مركز هام، نظرا لموقعها الجغرافي، شرق المغرب وقرب الحدود الجزائر، كانت تعتبر عاصمة وأهم نقطة تحول من حكم لآخر ومن دولة لأخرى، إذ يستحيل السيطرة على المغرب دون التحكم في تازة. لعبت أدوارا مهمة في تاريخ المغرب، علميا، وجهادا ضد المستعمر، وعرفت مراحل صعود وتراجع. عدد سكان المدينة لسنة 2004 هو 139،686 نسمة.


عرفت منطقة تازة الاستقرار البشري منذ عصور قديمة, ويدل على ذلك ما عثر عليه من مخلفات بشرية, أواني فخارية, نقوش داخل المغارات, عظام, أدوات حجرية وحديدية. وفي مرحلة موالية أنشأت قبيلة مكناسة الزناتية مكناسة تازة, وأقام بها المرابطون قلعة, وفي العصر الموحدي أسس عبد المومن بن علي سورها وشيد بها المسجد الجامع الأعظم سنة 542 هـ /1147 م, واتخذت المدينة كرباط فأصبحت تعرف برباط تازا. دخل المرينيون رباط تازة سنة 614 هـ / 1217 م, حيث اتخذوها عاصمة مؤقتة نظرا لموقعها المحصن, وخصوها بمجموعة من المعالم المعمارية.وفي العصر الوطاسي كان رباط تازا عبارة عن مدينة تضم ثلاث مدارس وعدد من الحمامات والأسواق, وبعد الاضطرابات التي عرفتها المدينة أواخر العصر المريني استرجعت بعض أهميتها العسكرية, فأضيفت إليها بعض التحصينات, على غرار برج البستيون الذي شيد في عهد أحمد المنصور الذهبي, في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة. وفي العصر العلوي كان السلطان مولاي رشيد, الذي دخلها سنة 1075 هـ / 1665 م, أول من اهتم بمدينة تازة, ويرجع ذلك إلى ما كان للزاوية الدلائية من قوة ونفوذ بعد تحكمها في المحور التجاري التقليدي فاس - سجلماسة, فاتخذها قاعدة لمحاصرة فاس والاستيلاء عليها, وقد أحدث مولاي رشيد بعض التغييرات بالمدينة, فحول ما يعرف بدار المخزن والمشور من جوار المسجد الجامع الأعظم إلى محاذاة البستيون الشهير, في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة, وأعاد تجديد المسجد الجامع الأعظم. أما في بداية القرن العشرين فأصبحت المدينة تنقسم إلى حيين الأول في الشمال يحيط بالجامع الكبير, ويعرف ب " موالين الجامع ", والثاني بالجنوب, ويعرف " الفوقيين ", نظرا لطابعه المرتفع. وقد خضع هذا التقسيم للخصائص الطبوغرافية والطبيعية لموقع المدينة. تنقسم مدينة تازة إلى قسمين القسم الأول تحتي والقسم الثاني أفقي. القسم الأفقي المسمى ب "تازة العليا الممتد من "باب الريح"(أحد الأزقة التازية) إلى حي"الكوشة".                



لقد لعبت مدينة تازة أدوارا هامة في تاريخ المغرب القديم و الحديث،فظهرت لأول مرة على المسرح السياسي بعد الفتوحات الإسلامية أيام الدولة الإدريسية،فبعد وفاة المولى إدريس الثاني تولى الحكم بعده ابنه محمد الذي قسم المغرب على إخوانه كرؤساء للنواحي،وكان من نصيب أخيه داوود تازة،ثم دخلهاالمرابطون سنة 452 ه على يد أبي بكر بن عمر، وفي سنة 529 ه دخلها عبد المؤمن بن علي الموحدي في غزوته الكبرى التي كانت نهاية لدعوة المرابطين
وفي عهد عبد المؤمن بن علي الموحدي تم بناء الشطر الأول من المسجد المعروف بالجامع الكبير سنة خمسمئة واثنين و أربعين هجرية،وفي عهد المرينيين أظيفت إلى المسجد المذكور زيادات مهمة:بلاطات في قبلته،وبلاطان شرقي و غربي مع إصلاح صحنه الذي كان قريب السقوط، وكان الفراغ من بنائه في أواخر شوال سنة 691 للهجرة


المسجد الأعظم بتازة تاريخ 

و حضارة
تقع مدينة تازة على هضبة ترتفع عن سطح البحر بأزيد من 600 متر،وتمتد على مسافة خمسة كيلومترات تقريبا،وتمتاز بثلاث جهات،ففي الجهة الأولى يوجد حي المحطة،وفي الجهة الثانية المدينة الجديدة،وفي الثالثة المدينة القديمة و آثارها التاريخية

وفي قلب هذه المآثر يوجد المسجد الكبير أو الجامع الأعظم كما يسميه التازيون،هدا المسجد بدأ الموحدون بناءه في أوائل القرن السادس الهجري،لكنه لم يتم على الشكل الذي ما يزال عليه إلا في عهد المرينيين الذين أتموا شطره الثاني،فأضافوا إليه ست بلاطات و قبة مشرفة على المحراب تعتبر من أهم القباب تصميما و زخرفة و أجملها رونقا و فتونا،و قد وقع تجميل المسجد بثريا فريدة ،أمر السلطان أبو يعقوب يوسف المريني بتعليقها سنة 694 ه

موقع تازة المتميز
إن موقع مدينة تازة موقع فريد لكونه صلة وصل بين المنطقة الشرقية و المنطقة الغربية من المغرب من جهة ، وبين جبال الريف شمالا و المجموعة الأطلسية و من ضمنها الأطلس المتوسط جنوبا
فكانت هذه المدينة ممرا ضروريا يفصل ناحيتين متباينتين. وهما سلسلة جبال الريف و الأطلس المتوسط و بقيت هذه الطريق منذ القدم ،ذات أهمية كبرى .ولا تخرق الجبال الموجودة غربي مدينة تازة إلا عن طريق الوادي الضيق الذي يجري فيه نهر إيناون. ومن ذلك كان لموقع تازة أهمية عسكرية ذات بال،إذ إنها تستطيع أن تغلق ذلك الممر بين الشرق و الغرب
ويكاد دخول مدينة تازة يمتنع من جهات الشمال و الغرب و الشرق .أما من الجهة الجنوبية الجبلية،فيسهل النفوذ إليها، وذلك ما جعل سكانها يحصنونها بسورين و خندق للدفاع على منابع الماء و منع الغزو الذي كانت تتعرض له المدينة من طرف القبائل المجاورة و خاصة من قبيلة غياثة عندما كانت تضطرب الأحوال


0 commentaires

Enregistrer un commentaire